مرحباً سيلفينا! أولاً قبل كل شيء، هل يمكن أن تعرفي  لنا عن نفسك؟

ولدت في المدينة التركية القديمة فليبي في بلغاريا، والتي تعرف اليوم باسم بلو فديف، من أب تركي )من إسطنبول(، أم بلغارية جميلة. وقد وصل والدي إلى أعلى المراتب في بلغاريا على الرغم من كونه تركياً، فقد أتقن 7 لغات، وترك هذا العالم مكاناً أفضل مما كان عليه قبل ولادته. كنت في منزلنا محاطة بالأطعمة والروائح والنكهات اللذيذة… وتطور فضولي تجاه الطعام وأصبح أمراً مهماً جداً بالنسبة لي… لم يسبق لي أن دخنت أو شربت الكحول، لكني تناولت الطعام من جميع أنحاء العالم، سواء المأكولات النباتية أو الحيوانية! تزوجت من رجل انجليزي، وانتقلت إلى لندن، حيث أصبحت طاهية خاصة للأغنياء والمشاهير، وكان لدي فقرة أسبوعية خاصة في صحيفة الغارديان، بالإضافة إلى تأليفي لثمانية كتب طبخ، وكان حبي للطعام والثقافة العثمانية هو ما قادني في حياتي…

كنت أمتلك مطعماً في لندن في قلب مدينة مايفير، إلى أن تركته قبل أربع سنوات، من أجل القدوم إلى دبي… حيث قمت بافتتاح المطاعم تحت اسم العلامة التجارية أمنية. وفي أقل من عامين، أصبحت هذه العلامة التجارية معروفة بشكل جيد ومحبوبة في جميع أنحاء الخليج. وبما أني عملت في هذا المجال لمدة 30 عاماً حتى الآن، فقد قررت أن أقوم بفعل شيء ممتع بالنسبة لي وأراه كنافذة إلى المستقبل، ألا وهو تحضير طعام لذيذ وصحي! لذلك اشتهر مطعم أمني بأنه يقوم بتحضير الطعام دون استخدام عناصر معالجة أو أية إضافات أو حقن أو هرمونات، عضوي فقط، وخالي من السكر والغلوتين، مما جعل من المطعم أحد المطاعم الرائدة التي حصلت على العديد من الجوائز، وأصبح المطعم الصحي المفضل في دبي، وخاصة بأطباقه النباتية وحلوياته. وبما أني نصف تركية، فأنا أتمتع بإقبال كبير على المذاق الحلو، وتعتبر حلوياتي لذيذة جداً، لكني أتجنب السكر المكرر، والذي يعتبر من المواد القاتلة، مهما كانت الطريقة التي ننظر فيها إلى السكر! لذلك فإن مهمتي هي الاستمرار في تقديم أطباق شهية لزبائني من شأنها أن تطيل حياتهم، وتحسن من نمطها، وتتركهم يرغبون بالمزيد. وأنا متخصصة بالأطعمة المكافحة للشيخوخة والمضادة للأكسدة، والتي تعمل على تحسين نوعية الحياة من خلال إدخال عناصر الطاقة والحيوية! وأشكر ربي على اختياري لأكون طاهية، لأني لا يمكن أن أتخيل دوراً أكثر ملاءمة لي! فأنا أرغب أن أتبع خطوات والدي في جعل هذا العالم أفضل للجميع…

ومن بين عملاء أمنية المفضلين، لقد تشرفت بالعائلة الملكية، بالإضافة إلى جميع من يؤمنون بعبارة «أنت ما تأكله ». وأصبحت أحد الوجوه المألوفة على التلفاز بعد أن ظهرت في برامج تلفزيونية عرضت على البي بي سي والتلفزيون البريطاني، بالإضافة إلى الظهور على البرنامج
الأميركي »Chopped« بدوري حكم.

في دبي لدي مطعم أمنية ) ) Omnia by Silvena-flag�
ship ( وهو متخصص بالفعاليات ووجبات العشاء الخاصة،
أما أمنية الذواقة )) Omnia Gourmet ( وأمنية الزرقاء ) Om�
nia Blue (، فهما موجودان على البحر في الجميرة. وهذا
المكان هو الأفضل للأطعمة النباتية والخالية من السكر
والغلوتين، وأمنية غلو ) Omnia Glow ( في نادي دبي
للسيدات، بجانب الفور سيزونز، حيث نقوم بتقديم الأطعمة
الصحية والعضوية، والمكان الخامس هو أمنية بهارات
Omnia Baharat( ( في مول الإمارات.

كيف قررت أن تصبحي طاهية، وما هو التدريب الذي قمت به؟

لقد تدربت بنفسي تماما! أفضل الطهاة في العالم قاموا بتدريب أنفسهم! الطبخ يعتبر فن حقاً، لقد قمت بطبخ الطعام مع والدتي ووالدتي، وشاهدت جدتي تعد أفضل بقلاوة في العالم… لقد عملت في مطابخ مختلف بمنصب شيف، وكتبت 8 كتب طبخ، وكان العمل في المطابخ هو أفضل أنواع التدريب التي مررت بها. وسنوات الخبرة لا تقدر بثمن، فأنا أمتلك 30 سنة وأكثر، ولا يزال هناك الكثير لأقوم به.

أنت من أشهر الطباخين في العالم، سواء في برامج التلفاز أو الكتب أو الصحف أو المجلات… لماذا يختار الناس الشيف سيلفينا برأيك؟ ما هو مصدر هذا الاهتمام؟

لقد كنت ومازالت صريحة ومضحكة دائماً! أنا أقول ما يخطر في عقلي، حتى على التلفاز، لكني أحافظ دائماً على الأناقة في التعامل، أنا لا أحب الحيل والتظاهر أبداً! أنا محبوبة بشكل عام، لكن كشخصية تلفزيونية، ربما هناك بعض الأشخاص الذين يفضلوا شيئاً آخر، وبكل الأحوال أنا متابعة بشكل عام، وليس من المتوقع أن أكون محبوبة من قبل الجميع! بالنسبة لي الطهي يتعلق بالثقافة والذكاء، وأهم شيء التطور! معظم الطهاة يقفون ويقومون بطبخ الشيء نفسه… أما أنا أؤمن بالتطور وخلق الطرق الجديدة، أنا أحب إلهام الناس وحقنهم بشغفي في تناول الطعام الصحي واللذيذ.

هناك العديد من الطهاة المتميزين في الإمارات العربية المتحدة، هل هناك تنافس بين الجميع؟ سمعنا مؤخراً أنه طلب منك أن تصبحي مفتشة ميشلان، ما هي القصةوراء الموضوع؟

دبي مليئة بالمطاعم، حيث أن متوسط المطاعم التي تقوم بالافتتاح يومياً هو 50 ، لكن الرقم نفسه أيضاً لأعداد المطاعم التي تغلق… حيث أن متوسط عمر المطعم الجديد هنا هو 2- 1.5 سنوات… الاستمرار للأقوى فقط…. والمنافسة هي أمر جيد وصحي! لا يوجد غيرة أو كلمات سيئة، فهناك فرص للجميع! دبي هي مكان سعيد جداً، وأنا سعيدة حقاً لكوني في دبي، وأنا أقول هذا بعد تركي لمطعم راقي في مايفير في لندن، للمجيء إلى دبي… قبل عدة سنوات طلب مني أن أصبح مفتشة ميشلان، عندما كنت في لندن، وعندها قمت بالتفكير في الأمر… لكني قررت أني أحب طهي الطعام أكثر من الانتقاد…. فعملياً كان هناك خيار واحد فقط… الميشلان هو وسيلة لتحديد المطاعم التي نحبها ونلتزم بها وهو دليل مرموق، لكن حتى ميشلان في الفترة الأخيرة قامت بتغيير الإجراءات الخاصة بها …. أي أنها تطورت، مثل الطعام …. لقد كنت منذ فترة قريبة في سنغافورا، حيث حصل بائع مجول على جائزة ميشلان! هذا شيء مختلف! وبالعودة إلى أمنية ودبي، سوف نستمر في فعل الشيء الذي لا يقوم به أحد، وهو تحضير طعام حيوي وصحي
ولذيذ!

علامة سيلفينا هي حقيقة يحترمها الجميع، هل يمكن أن تخبرينا أكثر عن الأمر؟

أنا أؤمن بما قاله الرومي، « أحط نفسك بالأشخاص الذين يوقدون شعلتك »، دبي هي المكان المناسب لي، هنا تتقد شعلتي، حيث أمنية محبوبة من قبل الجميع! لا يوجد مكان في العالم، أبداً، يمكن أن أقوم فيه بإنشاء علامة قوية ومعروفة وظاهرة مثل أمنية كما حصل في دبي، دبي تمنح الحب!

عضوي، عضوي، عضوي …. ما هو مفهوم العضوي؟ لم هو من الأمور المهمة جداً، وهل يساهم في المذاق؟

الأغذية العضوية هي الأفضل، مثل الحب العضوي والعلاقات العضوية! من يحتاج إلى الإضافات؟ عندما تتم إضافة المواد الغذائية، واللعب فيها، والتعديل عليها وراثياً، هناك سبب واحد فقط لذلك، وهو الربح! إن الضرر الناتج عن هذه الأغذية هي جوهر معظم الأمراض، وأعتقد أن الطعام قادر على تعديل وتغيير أسلوب الحياة إلى الأفضل! أنظر حولك إلى الأشخاص الذين ينفقون الأموال على الحقاب والأحذية والساعات التي يتم تصنيعها من قبل مصممين مشهورين… ومع ذلك، يقومون بتناول أي نوع

من الأطعمة القديمة، دون تفكير! هل لاحظت أن الناس غالباً تسأل لم هذا الطعام باهظ الثمن، لكن الناس لا تسأل أبدا، لم هذا لطعام رخيص جداً! يمكن للناس أن ينتهبوا إلى ما يأكلون فقط عند مرضهم، وغالباً يكون الوقت قد تأخر! بالنسبة لي، الطعام العضوي هو النوعية المميزة ونعم المذاق أيضاً! أنا أطبخ من دون استخدام الملح، لأن الملح في نظري خطر مثل السكر، لكن يمكن إضافة الملح، لذا فهو دائماً متاح…. الهدف هو تحضير طعام تريد أن تعود إليه، دون أضرار…. وهذا ما نفعله! أحد مطاعم أمنية يسمى أمنية غلو )توهج( في نادي دبي للسيدات، ويسمى بالتوهج لأن تلك الأطعمة ستجعلك تتوهج!

إن كنت ضيفة لدى أحد المطاعم لديك أي طبق ستقومين باختياره؟ أو دعيني أطرح السؤال بهذه الطريقة، ما هو أكثر طبق يتمتع بشعبية في المطعم؟

لدينا الكثير، لكني أقترح بقوة استكشاف المجموعة الواسعة من الحلويات الخالية من السكر لدينا… جميع الأطعمة لدينا مصنوعة باليد، وجميع الصلصات والتوابل الأخرى محضرة في المنزل، وعادة ما تكون عضوية كلما كان الأمر ممكناً، ودائماً تكون موادنا من أفضل النوعيات! سأقوم بزيارة أمنية )سيلفينا( في قلب دبي، مع مجموعة كبيرة، وأستمتع في وقت خاص ولذيذ جداً، أو أتناول وجبة الإفطار المتأخر بالقرب من البحر في أمنية ) Gourmet (، أو أتناول الطعام البحري في أمنية الزرقاء بالقرب من البحر… أو في حال كنت أتسوق في مول الإمارات، استكشف أمنية بهارات بالقرب من سينما فوكس، حيث نمتلك أي شيء من أطباق إسطنبول الحديثة، إلى أفضل برغر في المدينة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.